اخترت لكم بعض الطرائف اللطيفة والخفيفة
للترويح عن النفس قليلاً بطرائف لطيفة
من كتاب أقتنيه يحتوي على نوادر وطرائف وقصص
وهو بعنوان : روائع الدرر لموسى البهدل
أعجبتني هذه الطرف فكتبتها لكم من الكتاب
آمل أن تنال إعجابكم أيضاً
سأل حاكم ظالم رجلاً : يا رجل ..
في الماضي كانوا يسمون ملوكهم
" الحاكم بأمر الله ، المتوكل على الله ، المنتصر بالله "
فقل لي ما كنت تسميني مثلهم .. ؟
فقال الرجل : كنت أسميك " أعوذ بالله " .
نظر طفيلي إلى قوم فظن أنهم ذاهبون إلى وليمة ،
فتبعهم فإذا هم شعراء قصدوا السلطان بمدائح لهم ،
فلما أنشد كل واحد شعره و لم يبقى
إلا الطفيلي وهو جالس ساكت ،
قال له السلطان : أنشد شعرك ،
فقال لست بشاعر ، قال : فمن أنت ؟
قال من الغاويين الذين قال الله في حقهم :
{ وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ }
فضحك السلطان وأمر له بجائزة الشعراء ،
وقال لمن عنده : ما سرني الشعراء مثله .
لقي رجلٌ رجلاً من أهل الأدب وأراد أن يسأله عن أخيه ،
وخاف أن يلحن فقال : أخاك أخوك أخيك هاهنا ؟
فقال الرجل : لا ، لي ، لو ، ما هو حضر .
سئل أحد الظرفاء إلى أين ؟
قال إلى السوق لأشتري حماراً .
فقيل له : قل إن شاء الله .
قال وما وجه الاستثناء ؟ الدرهم في جيبي والحمير في السوق !
فلما ذهب سرقت منه الدراهم ، فعاد حزيناً ،
فقيل له : ماذا فعلت ؟
قال سرقت الدراهم إن شاء الله .
فر يوماً مجنون من الصبيان فالتجأ إلى دار فوجد باباً مفتوحاً ،
فدخلها وصاحب الدار قائم له ضفيرتان ،
فصاح : ما أدخلك داري ؟ فقال المجنون :
ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض .
قال الأصمعي : خرج قوم من قريش إلى أرضهم
وخرج معهم رجل من بني غفار ،
فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ،
ثم سلموا فأعتق كل رجل منهم مملوكاً ،
فقال ذلك الأعرابي : اللهم لا مملوك لي أعتقه ،
ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً .
صلى أعرابي خلف إمام ،
فقرأ الإمام قوله تعالى :{ أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ }
وكان الأعرابي في الصف الأول فتأخر إلى الصف الآخر ،
فقرأ الإمام : { ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ } فتأخر ،
فقرأ الإمام قوله تعالى : { كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ }
وكان اسم البدوي مجرماً ، فترك الصلاة وخرج هارباً
وهو يقول : والله ما المطلوب غيري .
فلقيه أحد الأعراب فقال له : مالك يا مجرم ؟
فقال : إن الإمام أهلك الأولين والآخرين
وأراد أن يهلكني في الجملة !
دخل أحد المغفلين على رجل يعزيه بأخ له فقال :
أعظم الله أجرك ورحم أخاك وأعانه على
ما يرد عليه من مسألة يأجوج ومأجوج
فضحك من حضر وقالوا :
ويحك و يأجوج ومأجوج يسألان الناس ؟
فقال : لعن الله إبليس ، أردت أن أقوم هاروت وماروت .
وقف على باب نحوي أحد الفقراء فقرعه ،
فقال النحوي : من بالباب ؟
فقال : سائل ، فقال النحوي : لينصرف ،
فقال الفقير مستدركاً :
اسمي أحمد وهو اسم لا ينصرف في النحو ،
فقال النحوي لغلامه : أعطي سيبويه كسرة .
كان لرجل غلام من أكسل الناس ،
فأرسله يوماً ليشتري له عنباً وتيناً ،
فأبطأ عليه حتى عيل صبره ، ثم جاء بعنبٍ فقط ،
فضربه وقال ينبغي لك إن طلبت منك حاجة أن تقضي حاجتين ،
فمرض الرجل فأمر الغلام أن يأتيه بطبيب ،
فغاب ثم جاء بالطبيب ومعه رجل آخر ،
فسأله عنه فقال الغلام : أما ضربتني
وأمرتني أن أقضي لك حاجتين في حاجة ؟
فجئتك بالطبيب فإن شفاك الله تعالى ،
وإلا حفر لك هذا الرجل قبرك .
دخل رجل من الحمقى على الشعبي وهو جالس مع امرأته ،
فقال : أيكما الشعبي ؟ فقال : هذه وأشار إلى امرأته ،
فقال الأحمق : ماذا تقول أصلحك الله ،
في رجل شتمني أول يوم من رمضان هل يؤجر ؟
قال الشعبي : إن كان قال لك " يا أحمق " فإني أرجو له الأجر.
دعي رجل لزفاف احد أصدقائه وعندما وصل بيت العريس ،
وجد بابين وضعت على إحداهما لافتة
تحمل عبارة " للذين يحملون الهدايا "
والباب الآخر عليه لافتة " للذين لا يحملون الهدايا "
وكان لا يحمل هدية فسلك باب الذين لا يحملون الهدايا
وعند دخوله وجد نفسه في الشارع من الجهة الثانية !
آمل أن تكون الطرائف التي اخترتها
لكم قد نالت إعجابكم